الأحد، 28 أغسطس 2011

حماة.........


لا ,ليس تملكنا الحياة وإنما                              هذي الحياة تضيء فينا الأنجما

لا ,ليس يرعبنا الرصاص ولا الجنود                        وليس منا من تخوُفه الدما

نحن الرجال قلوبنا صخرٌ......                                ووقت الحرب نغدو جهنما

إن الأباة الشم نحن وابننا                                رضع البطولة فاستحال معلما

فذاك الحر "هادي" وإنه                                    لم يزل فينا يعيش وإن سما

فهو الذي صحى الأخوة بيننا                            وهو الذي لم يستكن يوما ولا قد سلما

حريةٌ ...ماتت قلوب الناس عن كلماتها                فأتى الذي أحيا القلوب بدون أن يتكلما

لأكاد أقسم أنني مازلت أسمع                               صوت قاشوش يغرد في السما

خافوه فاختبئوا وراء رصاصةٍ                                    حملت معاني الحقد فيهم والعمى

أرأيت يوما طفلة قتلت على                             يد أبيها ..فكوفئ الأب على ماقدما!!!!

بعثوا بجيش كي يحرر  أرضه                               من أهلها …...ذاك الذي يوما حمى

قل للذين بصمتهم قتلوا أحبتهم                        لما كل هذا الضعف بينكمُ.... لما؟؟؟

قل لهم : يا من تخافون السفيه وقومه              هل صارَ حي القلب فيكم......أبكما

أليس فيكم من يحب بلاده أم صرتموا                عباد دينار وأرتال بيوتٍ ما حوت إلا الدمى

والله ما خافه طفل ولا حتى ابنة                          ولسوف نبقى اعز منه واكرما

لن يخيفونا.........فمعنا ربنا                                    والله منهم ومن ايران يبقى اعظما

شبيحة" يستنصرون بحفنةٍ                                   من مال هم منها أذل وأذمما

قلنا له: ارحل ...ولم يصغي لنا                             لكنه لو سمع كان....... تعلما

فليهرب الأن ومعه صحبه فلسوف                     نهزمهم ونضحك بعدهم ملأ الفما

يوما ظننا بأنه عبدٌ لأبليس اللعين وإنه                    حتى من الشيطان أصبح أرجما

أقول للناس الذين أحبهم صبرا                           فطعم النصر يأتينا ومعه العلقما

مابالهم هدموا الديار أظنهم                                 أن سوف ترضى ذلهم يوما حماة

حماة تلك عروس مجد عندنا                                 لن يسكتوها فكلنا صرنا …حماة

عبدالرزاق محمود مندو

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

الثورة السورية …...الجزء الثاني



بشار الأسد لم يسقط بعد وفرق الموت التابعة له أو" الشبيحة" كما يدعوهم الشعب السوري مازالوا يعيثون فسادا في سوريا وعائلته من آل الوحش أو الأسد كما أطلق أباه على نفسه مازالوا جاثمين على صدرنا كما كانوا منذ أربعين عاما ولكن هذا الأمر لن يدوم طويلا فالناس قد اتخذوا قرارهم وحسموا أمرهم و الشعب الذي ذاق لذة الحرية لن يعود لمرارة الذل وقسوة الأنكسار هكذا قالوا وهكذا أرادوا وهذا ما سيحصل فالظالم سيعاقب والنظام سيسقط فالشعب أصبح حراً وسيموت حراً.
سأتابع أنا ما بدأت ولنكمل حكاية الثورة السورية.
"أول نسمات الحرية"
كان يوم ثلاثاء ربيعياوكان معظم أهل سوريا لم يدروا بعد عن أن شيءً ….أي شيء قد يحصل في سوريا ولأصدقكم القول أن منهم من كان يدعوا الله ألا يصحوا الناس من نومهم العميق, كانوا يدعون ألا يلتهب الشارع ….كانوا يأملون إلا يمر الربيع علينا هذا العام لا ﻷنهم يحبون بشار الأسد ولكن بسبب الخوف الذي قد زُرعَ بصدر الناس الخوف من أن يذوقوا مرارة وذل دخول سجن من سجون بشار ,الخوف من أن يفقدوا أعز الناس إليهم بلا أي ذنب, فقبل الثورة لم يكن هنالك شيء في سوريا يدعى حقوق أنسان وحتى العبارة نفسها لم يكن لها معنى ولم تكن مفهومة من معظم السورين فحقوقهم كلها كانت للدولة و حتى حقهم في الحياة كان منكراً. كل شيء مصادر للدولة وكل شيء كان ملكا لآل الأسد. وقبل الثورة كانت الناس تخاف حتى من ذكرياتها فكل شخص قد عانى من النظام وكل شخص له قريب قتل أو على الأقل قد اعتقل,نعم كانوا يخافون من ذكرياتهم وخصيصا من عاصر أحداث حماة ولما لا يخافون وهنالك أكثر من سبعة عشر جهازا أمنيا وجدوا فقط لهذا السبب لا يستغرب أحد فالأجهزة الأمنية ترعب الناس في سوريا على عكس ما سميت تماما ولمن لا يعلم فسوريا هي ثاني دولة في العالم من حيث الأمان لا لأن اجهزة الأمن تحكم البلد بيد من حديد و هذا صحيح بل لأن مجرمي سوريا كلهم إما ضباط في أجهزة المخابرات أو من يتعاملون مع السلطة ولمن لا يعلم أيضا فإن الدستور في سوريا الأسد يحوي مادة تبيح لرجل الأمن السوري أن يرتكب اي جريمة دون أن يحاسبه أحد لذا فدستور سوريا الأسد هو الوحيد في العالم الذي لا يحاسب فيه مجرم على فعلته .قد أطلت المقدمة ولكن هذا غيض من فيض وشيء مما يجب قوله في ذالك ولنكمل الأن في ذالك الثلاثاء كانت هنالك دعوات جديدة من صفحة على موقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك سمت نفسها بالثورة السورية ضد بشار الأسد للقيام بالمظاهرات للمطالبة بحرية الشعب السوري من الأستبداد والمطالبة بأخراج المعتقلين السياسيين ومحاربة الفساد وقد لاقت استجابات كبيرة في دمشق وديرالزور وحمص وبانياس وحلب التي خرجت حينها ولم تعد الكرة ولكن الأستعدادات الكبيرة التي كانت الدولة قد جهزتها لصد مثل هذه المظاهرات قد حدت من حجمها ومدتها حيث خرجت مظاهرة من الجامع الأموي في دمشق بعد صلاة الظهر لمئات من الشباب الذين طالبوا بذويهم المعتقلين ولكن تصدا لهم رجال من الأمن يلبسون اللباس المدني واعتقلوا منهم ستة أشخاص ففضت المظاهرة بعد أقل من نصف ساعة وتكررت الدعوة من نفس الصفحة التي نالت شعبية كبيرة حيث وصل عدد المنتسبين لها بعد اقل من يومين إلى العشرين ألفا وبعد أقل من ثلاثة شهور إلى أكثر من عشرة أضعاف هذا الرقم على أي حال كانت الدعوة تنص على الخروج بعد صلاة الجمعة في كل أنحاء سوريا في مظاهرات تدعو إلى الحرية والأصلاح السياسي في جمعة أسموها "جمعة الكرامة"بتاريخ الثامن عشر من أذار وكانت الناس في درعا ثائرة من الغضب كما قد ذكرت قبلا فخرجت مظاهرات من الجامع الأموي في دمشق ومن الجامع الكبير في حمص وخرجوا في حلب وفي بانياس وفي القامشلي وتوقفت مبارة كانت قائمة بين نادي الفتوة ونادي تشرين في ديرالزور بسبب نزول المجشعين لأرض الملعب وهتافهم بالحرية وطبعا في الجامع العمري في درعا الذي أصبح بعدا رمزا للثورة فعلت أصوات الناس في درعا وقيل أن عددهم كان قريبا من العشرة ألاف بالتكبير وبالهتاف للحرية مرددين الله ...سوريا...حرية وبس وعند خروجهم من المسجد وجدوا فيصل كلثوم أمامهم وبدأ هو بشتمهم و الصراخ عليهم فثارة ثائرة الأهالي فهو الذي قد طردهم من مكتبه سابقا كما ذكر وانهالوا عليه ضربا فقام حراسه الشخصيون بأطلاق النار المباشر والحي على الناس فاستشهد اثنان أولا ثم لحق بهم إلى الجنة اثنان اخرون متأثرين بجراحهم وكان هؤلاء هم أول شهداء الحرية وكانت أسماءهم:.
الشهيد البطل حسام عبد الوالي عياش
.
الشهيد البطل محمد الجوابرة
.
الشهيد البطل ايهم الحريري
الشهيد البطل رائد الكرد
وجرح الكثيرين وكانت هذه هي الغلطة التي لا تغتفر ,وكان دم هؤلاء الأربعة هو أول مسمار دق في نعش بشار الأسد ونظامه حيث أن الناس في درعا دفنوا شهدائهم فقام الأمن بأطلاق النار عليهم أثناء التشييع فما كان منهم إلا وعادوا فأعتصموا في الجامع العمري ووضعوا الحجارة حول هذا الجامع ليمنعوا الأمن من أقتحام المسجد وكان الشيخ أحمد الصياصنة هو أمام والمؤذن في هذا الجامع هو من دعا إلى هذا الأعتصام وقام أشخاصٌ ينتمون إلى النظام بالظهور على شاشة التلفزيون السوري وناشدوا أجهزة الأمن بقتل هذا الأمام الكبير في العمر بوصفه أميرا لأمارة سلفية في درعا ولكن وبعد فترة ليست ببعيدة استضاف بشار الأسد هذا الشيخ في القصر الجمهوري ولا أدري كيف سهى الأمن على أن الشيخ الصياصنة وكونه أمير سلفيا تكفيرياً هو خطر على حياة الرئيس !!!!!!! على أي حال صارت المظاهرات في درعا هي مظاهرات يومية وكان الناس يخرجون للمظاهرات ثم يعودون للأعتصام في الجامع العمري وكانت بعض المظاهرات تخرج في وسط مدينة دمشق وبعض أحياء اللاذقية وفي يوم الأربعاء الموافق للثالث والعشرين من أذار وتحديدا في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل قام الأمن بأقتحام الجامع العمري وأطلاق النار العشوائي على المعتصمين اللذين كان عددهم حوال الخمس مائة شخص فقتل منهم حوالي ستة أشخاص وجرح الكثيرون و قام الأمن أيضا بأطلاق النار على سيارة أسعاف كانت تنقل الجرحى فتل أربعة أخريين ومع طلوع النهار قام الأهالي بالخروج في مظاهرة من شمالي درعا بأتجاه الجامع العمري ردا على أطلاق النار فقام الأمن بتفريقها بالقوة وظهر ذالك النهار عناصر مدنية مسلحة كانت ترعب الأهالي بالرصاص العشوائي وقتلت خمسة أشخاص و كانت تلك العناصر هي عناصر موالية للنظام وسميت بعد إذن" بالشبيحة" أو "فرق الموت" وهي مجموعات يديرها آل الأسد لترويع الأمنين ومساعدة الأمن في فض المظاهرات .فخرج أهل المدن والقرى المجاورة كالصنمين وجاسم ونوى بأتجاه درعا البلد لتقديم المساعدة للأهالي وتعبيرا عن مساندتهم لهم فأطلق عليهم النار مباشرة من قبل حواجز أمنية وحصلت مجزرة حيث قتل منهم أكثر من مئتان شخص كلهم بطلقات في الرأس أو الصدر فقام بشار الأسد بعد كل هذا الضغط الكبير من قبل الشعب السوري بأقالة فيصل كلثوم وقام "فاروق الشرع"وزير الخارجية السوري سابقا ونائب الرئيس حاليا وهو ابن مدينة درعا بالذهاب في زيارة إلى درعا ومحاورة الأهالي والتأكيد على أن مطالب الأهالي ستحقق بأكملها في محاولة من النظام لتهدئة الأوضاع في درعا ولكن وفي مساء ذاك اليوم أي الخميس في الرابع والعشرين من أذار قامت "بثينة شعبان"مستشارة الرئيس الأعلامية وحائزة على شهادة الدكتورة في اللغة الأنكليزية في مؤتمر صحفي لها بالحديث عن المتظاهرين بوصفهم تجار مخدرات ومهربون وأنه يجب الملاحظة أن متسللون من فلسطين والعراق يستغلون المناطق الحدودية على حد قولها لأثارة الشغب والأضطراب في البلاد وللعلم أيضا أن كل المحافظات السورية عدا حماة تقع على الحدود!!!!!! وطبعا وكما عادة كل أقطاب النظام تحدثت عن الطائفية التي ستحصل في سوريا إذا استمر الوضع وقامت بالحديث عن لجان ستشكل لكي تدرس مشاريع ستقام للأصلاح وعن مشاورات ستحدث لدراسة البدء بالأصلاح وعن أوامر بتشكيل لجان للبدء في التحقيق بما جرى في درعا وختمت حديثها بأعطاء الموظفين الحكوميين زيادة في رواتبهم!!!!!!! ولا يمكنني هنا أن أقول أكثر مما قاله الدكتور عبدالرحمن العشماوي في قصيدة له: وإذا أراد الله نزع ولاية عمي البصير بها وصم السامع
وردا على مجزرة درعا وعما قالته بثينة شعبان قامت دعوات على صفحات التواصل الأجتماعي بالخروج في كل أنحاء البلاد بمظاهرات بعد صلاة الجمعة في جمعة سميت ب"جمعة العزة" ليثبت الشعب السوري لبثينة شعبان وأمثالها أن السوريون لا يشترون بحفنة من المال وأن السوري خلق عزيزا ولن يحيا إلا عزيزا.
يتبع......................

الخميس، 28 يوليو 2011

الثورة السورية



"أطفالٌ صنعوا التاريخ"
لن أكتب اليوم بصفتي ناقداً أو محللاً لما يجري في سوريا كما ولن أتحدث عن الظالم والمظلوم أو صاحب الحق من أخذه أنا سأكتب عن التاريخ وللتاريخ سأكتب عن من قتلوا وشردوا سأكتب عن الأطفال الذين يتموا وعن النساء اللواتي حرمن من أزاجهن أوأبناءهن وأحيانا من الإثنين سأكتب عما جرى وما أدى إلى علامات انهيار نظام الحكم في سوريا وما سيؤدي إلى سقوط "الأسد"وعائلته بعد حكم دام أكثر من واحد وأربعين سنة بين الأب والأبن

شرارة البداية: أحد أسباب الثورة السورية بل دعنا نقل أن القشة التي أدت إلى اشتعال الشارع السوري وانتقال ما سمي في العالم "بالربيع العربي " إلى سوريا حسب ما أشار إليه ياسر أبو هلالة في مقال له هو طبيبة تسكن في مدينة "درعا" في الجنوب السوري اتصلت بزميلة لها في قرية "خربة غزالة"لتنقل لها فرحتها بانتصار الثورة المصرية و سقوط النظام المصري وتنحي "محمد حسني مبارك" عن الحكم في مصر وما كان من الطبيبة إلا أن أعقبت قائلة"عقبال عنا"وما حدث عندها أنه وكما جرت العادة في سوريا قامت قوات الأمن بمداهمة بيت الطبيبة وزميلتها في ساعة متأخرة من الليل واعتقلتهما وبعد أن تدخل عدد من معارف الأخيرة وتواسطوا عند الأمن في درعا خرجت الطبيبة وبعدها بعدة ساعات خرجت صديقتها لكنهما كانتا عذبتا بشدة وتم قص شعر الطبيبة كله وأهينت وهذا ما أثار غضب أطفال أقرباء لها فقاموا في مدرستهم الأبتدائية بتاريخ السادس من أذار بكتابة بعض الشعارات مثل "الشعب يريد أسقاط النظام"على الجدارن والقيام ببعض الهتافات المناوئة لنظام بشار الأسد يقال أن عدد هؤلاء الأطفال حوالي الستة عشر طفلا وجميعهم دون الثالثة عشر وجميعهم من عشيرة "أبازيد" لم يكن هنالك أجماع على مصير هؤلاء الاطفال ولا يعلم أحد أأحياء هم في الأرض أم أحياء في الجنة ولكن الشيء الذي يعلمه الجميع ولا يختلف عليه اثنان أن هؤلاء الاطفال كانوا من أعاد لسوريا كرامتها وعزها وهم من أيقظوا الرجال في سوريا  وأيقظوا الحس الوطني والنخوة في صدور الناس.على أية حال أن ما فعله هؤلاء الاطفال دفع الجهاز الساهر على أمن الوطن وحمايته على اعتقالهم لأن أحد الأساتذة المحترمين في المدرسة "لم أستطع الوصول لأسمه"كان قد كتب أسمائهم واعطاها للأمن فذهب أهل هؤلاء الأطفال إلى "فيصل كلثوم" الذي كان محافظ درعا قبل أن يقال أثر الأحداث ويمنع من السفر ويوضع تحت المراقبةو التحقيق كما يقول الأعلام السوري وللتنويه فقط فقد كان فيصل كلثوم من الأبطال الذين شرفهم حافظ الأسد بمسدس البعث لاعمالهم البطولية في مجزرة حماة ليطلبوا منه اولادهم فما كان من الأخير إلا أنه قد تلفظ معهم بكلام قاس وأهانهم وطردهم من مكتبه فجلس الأهالي في الساحة أمام مبنى المحافظة واجتمعت حولهم الناس فتحولت الساحة إلى ما يشابه ساحة الأعتصام فقام الأهالي لأنهم لا يريدون للموضوع أن يتطور بالطلب من الناس أن يعودوا لمنازلهم وشكلوا لجنة من وجهاء العشائر في درعا واتجهوا إلى مكتب اللواء "حافظ نجيب المسؤول الأمني الأول محافظة درعا وابن خالة بشار الأسد "حيث أقيل هو الأخر من منصبه أثر الأحداث وتقول السلطات أنه تحت الحجز وأنه ممنوع من السفر ولكن وكما تظهر صورة لمستند موقع من وزير الداخلية حينها يوضح بأنه فد تم نقله إلى مكان أخر تقول المعارضة أنه أدلب ليشغل نفس الوظيفة وقام الأهالي بسؤاله عن أبنائهم فقام الأخير بشتم الوفد وقال لهم :انسوا أن لكم أولاداً عندنا وقال أيضاً : أن طالبتم بهم ثانية فسوف نأخذ الأمهات مع أطفالهم.فثارة ثائرة الأهالي وخرجوا يوم الجمعة الموافق لليوم الثامن عشر من أذار في جمعة سميت حينها "بجمعة الكرامة" وبدء المظاهرات في سوريا بعدها هذه هي بداية الحكاية وكان من بدئها هم أبطال أو أطفال درعا الستة عشر وأهلهم ولكن قبل أن أكمل سرد ماحصل بعدها من الواجب أن أقول أن هذه لم تكن أول المظاهرات في سوريا نعم كانت هي من أيقظ الشوق للحرية في صدور الناس وكانت سباقة بالشهداء وبكل أنواع التضحيات لكنها لم تكن الأول .
"أبطالٌ مجهولون"
هناك أسماء يجب ذكرها وأحداث لم تسرد بعد أو لم تعرف بسبب التعتيم الاعلامي الشديد الذي لف سوريا منذ زمن طويل بداية بالأخوان المسلمين الحزب الذي منع  أثر مجزة حماة في سوريا وكانت عقوبة الأنتساب إليه هي الموت حيث كانوا السباقين إلى توقع هذه الأحداث فقاموا وتحديدا بعد يومين من سقوط زين العابدين بن علي بدعوة الرئيس السوري إلى ما سموه الأتعاظ بالتجربة التونسية والعودة إلى صف الشعب وهددوا أن الشعب السوري قد يقوم بالعصيان المدني إذا لم يتم هناك أصلاح في البلاد وتكررت هذه الدعوة وبتاريخ الخامس عشر من شباط وبرسالة شخصية من المراقب العام السابق للجماعة الشيخ عصام العطار دعا فيها بشار الأسد إلى التغيير السلمي البصير كما سماه في سوريا جمعاءولم يتم الرد على هذه الدعوات طبعا, وفي تقليد لمشعل الثورات العربية وصانع الربيع العربي طارق الطيب البوعزيزي قام حسن علي عقلة في السادس والعشرين من كانون الثاني بأحراق نفسه وعلى الملأ في مدينة الحسكة أحتجاجا على ظلم النظام وفساده والأستبداد الذي يعاني منه الشعب من أربعة عقود وفي نفس اليوم خرجت أول مظاهرة في سوريا ولكن في الرقة أثر مقتل جنديين كرديين لأسباب مجهولةولكن لم يرد أي خبر عنها في الاعلام ولم بعلم أحد ما جرى في تلك الليلة في الرقة وبعد ذالك وبتاريخ الخامس من شباط كانت أول دعوة على موقع التواصل الأجتماعي للتظاهر في كل محافظات سوريا ولكنها لم تلاقي النجاح بسبب تخوف الاهالي من بطش اليد الامنية للنظام وعقدة مجزرة حماة التي ما غابت عن قلب سوري ابدا . ولم تلاقي استجابة إلا بتجمع محدود لعشرات من شباب الحسكة الابطال الذين كانوا الوحيدين في حينها وطالبوا بالأفراج عن المعتقلين وبالأصلاح السياسي والاقتصادي ولكن اعتقل معظم إلا القليل ممن حالفهم الحظ ونجوا وبعده وفي السادس عشر من نفس الشهر خرج أهالي منطقة الحريقة في مدينة دمشق في مظاهرة جابوا بها الشوارع أثر اعتداء الأمن على ابن صاحب محل في المنطقة ثم هدئت بعدها الأوضاع في حالة من الترقب لما سيجيئ به المستقبل وحالة استنفار أمني شديد من ناحية النظام إلا من تصريح لبشار الأسد لجريدة وول ستريت جورنال قال فيه أن الوضع في سوريا لا يشبه كل من تونس ومصر وأنه لن تحدث احتجاجات في سوريا وبرر ذالك بقوله أن الوضع في سوريا أفضل من مصر لأن سوريا دولة ممانعة ومقاومة !!!!!"وللتنويه مرة أخرى وجب القول بأن سوريا هي ثاني دولة عربية تحوي أراضي محتلة من حيث المساحة بعد فلسطين وأيضا يجب القول هنا أنه لم يتم أطلاق ولو رصاصة واحدة على جبهة الجولان منذ أحتلالها" وفي رده عن سبب عدم قيام أصلاح سياسي واقتصادي سريع في سوريا قال إن الأصلاح قد يؤدي إلى نتيجة سلبية إذا لم تكن الشعوب مهيأة له أي بما معناه أن الشعب في سوريا ليس مؤهلا للاصلاح!!!!!!!ولم يرد عليه الشعب السوري ألى ما بعد سقوط "مبارك" حيث قامت دعوة أخرى للأعتصامات في الخامس عشر من أذار الذي سمي بيوم الغضب السوري وكان يوم مولد الثورة السورية وكان يوم ثلاثاء وخرج في هذا اليوم عشرات من الشباب في سوق الحميدية طالبوا بالمعتقلين وبالأصلاح السياسي  واعتقل ستة منهم وهرب الأخرون . كانت هذه هي بداية الثورة السورية كانت بداية لحرية طال انتظارها وكان هؤلاء هم الأبطال الذين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وكان الشعلة التي ايقظت الملايين ولكن تفاصيل الثورة لم تنتهي أو حتى أننا لم نبدأ بعد بالحديث عنها لذا فالبقية تأتي.

السبت، 23 يوليو 2011

كتابات على حائط النسيان

عين على المجهول ترقب حالي    وأصداء الفؤاد رثت زوالي 
وعشاق بكين صبابةو أسئلة           في القلب تسأل مالي
كيف أنسى حزن دهر يطيح        بخاطري وأرضى بالنسيان لي
وما ألت إليه سنين عمري        يخاطبني ويهتف بانفعال
عد لنفسك شاعري ها أنت        ما الفرق بين مزهر وزبالي
وكيف اخرج من حزني و          أنسى حالتي ورحى اشتعالي
قربت الموت من ضعفي ووهني     فكيف أخرج من مرضي العضال
وفي الأعماق أسئلة كثار         وما في الشعر رد للسؤال
فما أربت عن العشرون سني      فكيف هرمت حتى بلغت حالي
شددت حبال حبي من جنوني      فقتلت ظلما وانقطعت حبالي
وجبت الكون سهلا وجبال       فلم أرضى بغير الله والي    
هجتني حروف شعري في ملخصها     فحتى الشعر يهدم ما بنا لي
وللعشاق أسرار بليل و         سري لم تصنه يد الليالي
وجدت لكل مخلوق أنيسا و       لا أنيس لوحدتي إلا هلالي
أغوص ببحر شعري كل يوم        لأخذ ما احتوته من اللأالي
وأسكن في أعالي ما تسامى      وأنشد في جهودي للكمالي
وأبحث في دروبي عن حبيب       يكون كما الأمطار فوق تلالي
تعلمت الهوى من صغر سني     وكنت كما يكون السفح عالي
تراءت لي الأشعار فوق دفاتري     فصرت اكتب منها ما دنا لي
يا نجمة الليل يا ضوءا يؤرقني     أأهدي من يضل إلى ضلالي
وقفت في صحراء العمر منفردا    ورحت أبحث عن واحات آمالي
مشيت يسوقني جهلي وخوفي       وقلب تائق للانتقال
وأحزاني تبيع سنين عمري ويشريها    ويأخذ صفوها مني اعتلالي
يا نجمة الليل يا حرفا بقافيتي     أكيف أكمل رحلتي......... دون ارتحالي
عبدالرزاق محمود مندو